منذ انطلاقتها في إيار من العام 2005، رفعت جمعية بذور للتنمية والثقافة لواء الشباب، واّمنت بقدرتهم اللامحدودة على الابداع، وصناعة الإبداع في أصعب الظروف ، فلا عجب بأن يفاجئنا الشباب الفلسطيني بقدرته اللامتناهية على المبادرة والعمل الجاد، وإشراع نوافذ للإبداع في مختلف المجالات، وقد كان رهانا صائبا بامتياز، لأن الإستثمار بالشباب هو استثمار بالمستقبل، والثقة بهم هي ثقة بمحلها في كل الظروف والأحوال.
تشق بذور اليوم طريقها بكل ثقة واقتدار، وقد أصبحت بيتا كبيرا للشباب، فها هي أسرة بذور تمتد لتضم صبايا وشباب من مختلف محافظات الوطن، من الريف والمدينة والمخيم، وها هي أغصانها تمتد لتظلل مساحات وافرة من حاجات الشباب الفلسطيني، عبر برامجها المختلفة وشركائها المحليين والاقليميين والدوليين، وعضويتها في عدد من الاتحادات الوطنية، والشبكات الإقليمية، والمنظمات الدولية، تقاد بطاقات شابة، ونهج مستنير، وإدارة حكيمة، تجمع ما بين تجربة الأمس، وتحديات اليوم، وامال الغد، تصبو نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتكافح من أجل مجتمع يتمتع جميع مواطنيه بالحرية والكرامة والمساواة، تظللهم قيم المواطنة، والديمقراطية والتعددية، والتسامح والسلام، وتسيجها طاقات الشباب ومبادراتهم المجتمعية.
تفخر جمعية بذور بكل أعضائها، وتعتز بأسرتها المكونة من خيرة شباب فلسطين، وتفرح بكل إنجاز يسطره شبابنا في مختلف أماكن تواجدهم، وتؤكد التزامها بالعمل الدائم على تحقيق أهدافها المتمثلة أولا وقبل كل شيء بمجتمع فلسطيني طليعته الشباب، وبوصلته الشباب، ومداده الشباب.