الدبلوماسيين الشباب
في عالم الإعلام الجديد، وفي ظل ثورة الاتصال والمعرفة، لم تعد الدبلوماسية حكراً على الدول، ولم تعد من حيث المبدأ تقتصر على اللاعبين الرسميين، إذ ظهرت مؤخرا ونتيجة للتسارع الشديد في عالم التواصل الاجتماعي، وتشابك المصالح والتحديات والفرص، أنماط جديدة من الدبلوماسية، تنوعت ما بين الدبلوماسية الشعبية العامة، والدبلوماسية الرقمية، والثقافية، والناعمة، والبيئية، ودبلوماسية المياه، والدبلوماسية الرياضية، وغيرها من أنماط العمل الدبلوماسي الجديد.
انطلاقاً من الدور المتصاعد للفواعل غير الرسمية ” الدول” في إثراء المشهد الدبلوماسي، لا سيما الشباب، فقد أطلقت جمعية بذور للتنمية والثقافة، وبالتعاون مع الشركاء في مؤسسة فردرش إيببرت الألمانية، مشروع ” الدبلوماسيين الشباب” والذي اشتمل على 30 ساعة تدريبية في مواضيع نظرية ومعرفية وعملية لمبادئ العمل الدبلوماسي، مع التركيز على الدبلوماسية الشعبية العامة، والدبلوماسية الثقافية، والرقمية، بالإضافة الى محاضرات عملية حول البروتوكول، والعمل القنصلي، وتنظيم محاكاة لجلسة هيئة عامة للأمم المتحدة، وإعداد خمسة أوراق سياسات في قضايا دولية ودبلوماسية متعددة.
هدف المشروع الى تعزيز القدرات المعرفية والمهارات التفاوضية والعملية في مجال العمل الدولي ل25 شاب وشابة، تراوحت أعمارهم ما بين 18-28 عام، تم تقديم 30 ساعة تدريبية لهم، بالإضافة إلى 20 ساعة تنوعت ما بين مجلس محاكاة لجلسة هيئة عامة للأمم المتحدة، وزيارة ميدانية لوزارة الخارجية، وبعض دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، ونشاط تطوعي للمشاركين بالمشروع.
وقد تضمن المشروع عقد عدد من ورشات العمل :
- إنتاج وإدارة المحتوى
- مهارات الاتصال والتواصل وإدارة الحدث
- فن المناظرة
- مفاهيم المواطنة والتطوع، وكيف تكون ناشطاُ ومؤثرا.